الجوري
ااهلا بيكى زائرتنا العزيزة اذا كنتى عضوة فتفضلى بالدخول و اذا كنتى زائرة فتفضلى بالتسجيل معنا و اقضى معنا امتع الاوقات ارجو ...




باي لاادارة






سلامـ

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الجوري
ااهلا بيكى زائرتنا العزيزة اذا كنتى عضوة فتفضلى بالدخول و اذا كنتى زائرة فتفضلى بالتسجيل معنا و اقضى معنا امتع الاوقات ارجو ...




باي لاادارة






سلامـ
الجوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الجوري

https://2img.net/i/empty.gif


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

قصة الصحابي الجليل عثمان ين عفان

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1قصة الصحابي الجليل عثمان ين عفان Empty قصة الصحابي الجليل عثمان ين عفان الخميس أغسطس 19, 2010 8:33 pm

soo hee

soo hee
Admin

قصة الصحابي الجليل عثمان ين عفان

عندما فرغ علاء من صلاةصغيري لأحدثكلى غرفته ... وجلس على عادته كل يوم .... يتلو ما تيسر منن قران الفجر .. ولكن صورة ألحت على ذاكرته .. حتى أحس أنها صوره محببة إلى قلبه الصغير .. أثيره إلى نفسه .. فهو يتمنى ألا تفارقه لحظة واحدة .. و بكل بساطه أمكن لعلاء .. أن يتعرف على هذه الصورة المحببة التي زارته الليلة الماضية .. ولم تكن إلا صورة الشيخ الكبير كتاب الزمان .ز الذي أمتع البرعم الصغير المسلم(علاء) بحديث رائع .. عن الفاروق عمر بن خطاب رضي الله عنه ..
-حياك الله يا علاء ... حياك الله أيها البرعم المتفتح بنور الإيمان .. وها انذا أفي بوعدي ... واتيتك زائر من جديد..
قال علاء مسرورا :
-مرحبا بك يا سيدي كتاب الزمان.. ولا أكتمك أن جدي واخوي (سمية ) و (أيمن) ... قد استمتعوا بحديثي عنك حتى تمنوا أن تكرمهم جميعا بزيارتك الطيبة ... وتختصهم بأحاديثك الممتعة ... فماذا تقول يا سيدي ؟!..
قال الشيخ الكبير كتاب الزمان :
-أقول يا صغيري إني بذلك اشد سرورا .. واني لأرجو الله تعالى ... أن يتيح لي زيارة جدك وأخويك .. وفي موعد قريب إن شاء الله ..
ولكن قل لي يا صغيري ...
-ماذا يا سيدي ؟!....
- أراك تتلو كل صباح ما تيسر لك من القرءان الكريم .. فهل تأملت يوما فيما كتب على أول ورقة من المصحف الشريف ؟!
لم افهم ما تعني يا سيدي ...
قال الشيخ الكبير كتاب الزمان :
حاول إذن أن تفعل..
قال علاء وقد فتح على الورقة الأولى :
حسنا ...
والآن قل لي ما كتب عليها؟!
قال علاء:
القران الكريم .... بالرسم العثماني ...ز
وتابع غلاء كأنه تنبه إلى أمر جديد عليه
حقا يا سيدي .. مالمراد بعبارة (الرسم العثماني ) ...؟
قال الشيخ كتاب الزمان :
إنها تعني أن هذا المصحف مكتوب بالخط الموافق للمصحف العثماني ... ولابد أن تسألني عن نسبة هذا الأمر إلى (عثمان ) .... حتى سمي عثمانيا ...
قال علاء في استغراب :
حقا يا سيدي ... ومن هو عثمان الذي ينسبون إليه المصاحف إذن ؟!
انه الخليفة الراشد الثالث :عثمان بن عفان رضي الله عنه .. والحق أن هذا هو السبب المباشر في زيارتي لك اليوم ...
قال علاء وقد زاد استغرابه :
لم افهم ما عنيت يا سيدي
لقد رغبت في زيارتك يا صغيري لأحدثك اليوم عن الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان .. ولذلك لفت انتبالثالث.أمر المصحف الشريف فان لنسبته إلى عثمان قصة وحديثا ززز لعلي أحدثك به اليوم فيما أقص عليك من سيرة هذا الصحابي الجليل ... والخليفة الراشد الثالث .. بعدما حدثتسيدي.رحة عن الفاروق عمر رضي الله عنه ....
قال علاء وقد بدا عليه السرور :
هذا عظيم.. عظيم حقا يا سيدي .. لقد كنت أتمنى هذا ...
- ويسرني أن أحقق لك هذه الأمنية يا صغيري ... ولكن ... من أين نبدأ قصة هذا العلم الشامخ من أعلام الإسلام ؟!...
قال علاء :
لعل الحديث عن نشأته وإسلامه يتيح لنا متابعة خيوط سيرة هذا الصحابي الجليل ... يا سيدي ... فماذا تقول ؟!...
قال الشيخ الكبير كتاب الزمان :
حسنا ... وليكن ذلك إذن ...
قال الشيخ كتاب الزمان :
ولد عثمان بن عفان بعد النبي بست سنين ... أي في السنة السادسة من عام الفيل الذي كانت ولادة النبي فيه ....
كان ابوه عفان بن أبي العاص القرشي الأموي رجلا عظيما في قومه .. ذا جاه ومال تجارة .. وكانت أمه أروى بنت كريز .. من أكرم النساء حسبا ونسبا ... ولابد أن نعلم أن أمها هي البيضاء بنت عبد المطلب .. عمة النبي (صلى الله علية وسلم) ... نشا عثمان بن عفان في أحضان الغنى و الرفاهية .. ومال إلى حب التجارة .. ثم ما لبث أن جعلها سبب تكسبه ورزقه في الحياة ...حتى كان احد التجار المرموقين في مكة .. وكان بحكم عمله في التجارة .. صديقا مقربا من أبي بكر الصديق الذي بادر إلى الإسلام وإتباع النبي (صلى الله علية وسلم) ... حين بعته الله بالدين الحنيف
وابوبكر الصديق هو الذي دعا عثمان إلى الإسلام ورغبه فيه حين آنس منه النفور من عبادة الأصنام .. والاشمئزاز من عادات الجاهلية وتقاليدها العمياء ...
وذات صباح ... قرع باب أبي سفيان فأجاب خادمه :
من الطارق؟...
افتح يا غلام.. أنا أبو جهل بن هشام ...
هل سيدك أبو سفيان هنا ؟
-اجل تفضل يا سيدي..
وقال أبو سفيان :
ماذا وراءك يا أبا جهل ...؟
لا أراك إلا غافلا عما يدور حولك من أحداث جسام
يا أبا سفيان ....
ماذا تعني يا أبا جهل ........؟
أراكم يا بني أمية غارقين في ملذاتكم و شهواتكم .. وتجارة أموالكم ...
قال أبو سفيان وقد استفزه الغضب :
لم افهم شيئا .. قل ما تريد... وفيم جئتني يا أبا جهل
قال أبو جهل :
قريبك .. عثمان بن عفان الأموي...!
ما به ... هل أصابه مكروه ...؟!...
وأي مكروه يا صاحبي اكبر من إتباع محمد ...
قال أبو سفيان في عجب واستغراب :
-أتعني ؟!
- اجل يا أبا سفيان .. لقد فارق عثمان دين أبائه وأجداده .. واتبع محمدا على دينه ..
قال أبو سفيان:
لم نكن نعلم أن زواجه من رقية بنت محمد .. سينتهي به إلى أن يعتنق دينه الجديد الذي جاء به .... ولكن ما العمل الآن ..ز
لقد خرج الأمر من أيديكم يا صاحبي ...
قال أبو سفيان :
ماذا تقصد يا أبا جهل ؟
إنما جئت لأخبرك أن عثمان بن عفان قد خرج بزوجته رقيه مهاجرا إلى ارض الحبشة فرارا بدينه ...
-ماذا تقول ؟!
كما سمعت يا أبا سفيان
-ولكن متى كان ذلك ؟!
-الليلة يا أبا سفيان ... ولا أرى إلا أن تحاولوا إدراكه قبل أن يصل إلى ارض الحبشة
-لا ..... لا يا ابا جهل .... ولكن الذي يدعو إلى العجب حقا ... أن يدع بعض كرام القوم كعثمان و أبي بكر .. دين أبائهم و يتبعوا محمد على دينه بعد أن اعتنقه الخدم والعبيد والفقراء ...
قال أبو جهل :
لقد سحرهم محمد ... يا أبا سفيان ....
-لا ... لا ... إن الأمر اكبر من ذلك بكثير
-ماذا تعني يا أبا سفيان ...هيه ..... ماذا تعني ؟ّ! .....
-لا ... لاشيء .. يا أبا جهل ..
قال الشيخ كتاب الزمان :
-أنهم لم يشهدوا عثمان يوم هاجر إلى الحبشة .... ولكنهم افتقدوه حين ذات صباح علموا أن هذا الرجل الكريم... والتاجر الكبير قد ترك وراءه كل ما يملك وهاجر فرارا بدينه .....
وعندما أمر النبي (صلى الله علية وسلم) أصحابه بالهجرة إلى المدينة المنورة بعد اشتداد وطأة أذى المشركين على المسلمين في مكة ... جلس قوم من قريش حول الكعبة يتحدثون عن المسلمين الذين يتسللون في الخفاء مهاجرين إلى المدينة واحدا بعد الأخر ....
لقد كانت قريش تتحدث في استغراب عن هؤلاء المهاجرين الذين لا يبالون بشيء غير دينهم ...... وها قد افلت الأمر من يد قريش ... فلم تستطع منع احد من المسلمين من الهجرة .... للانضمام إلى إخوانه الآخرين حتى أنها لم تكن تعلم بهجرة احد منهم فهم يتسللون سرا تحت ستار الظلام ... ثم تتهادى أنباءهم إلى القوم .... تتحدى صولتهم وكبرياءهم ....
وفي المدينة المنورة ... كان على المسلمين أن يتكاتفوا لبناء دولة الإسلام ... وكان دور الأغنياء يقتضي منهم بذل المال بعد بذل الروح في سبيل الله .. وهنا تجلت عظمة هذا الدين ... ومكانته في نفوس أتباعه المخلصيعنه) فينا سال علاء الشيخ كتاب الزمان :
-فماذا عن دور عثمان (رضي الله عنه) في هذا المجال يا سيدي ؟!
قال الشيخ كتاب الزمان :
-لقد حفظت ذاكرة التاريخ مواقف خالدة لعثمان بن عفان (رضي الله عنه) ....
قال علاء:
-فهل تحدثني عن بعض هذه المواقف يا سيدي ؟....
-حسنا ... وبكل فخر واعتزاز يا علاء ...
اذكر يا بني أن بئرا كانت تسمى (بئر رومه )... يملكها احد يهود المدينة .. فكان يبيع ماءها للمسلمين بيعا وكانوا يلقون في ذلك مشقة وشدة .. فعز على عثمان أن يحتاج المسلمون إلى يهودي ظالم ...
وذات صباح قرع باب اليهودي :
-من يقرع بابي في هذا الصباح الباكر ....؟
-افتح يا هذا ... أنا عثمان بن عفان ...
-مرحبا بالتاجر الكبير ... ماذا وراءك يا عثمان ؟! ..
قال عثمان :
-جئتك لأحدثك في بئر رومه ....
-حسنا ... تفضل ... لقد سمعت انك تنوي شراء بئري ...
-قال عثمان :
اجل يا هذا ... فكم تريد من مال في بئرك هذه ؟...
قال اليهودي :
ولكني لن أبيع البئر كلها يا عثمان بن عفان
-إني لا افهم ما تعني بذلك...
-اعني أنني أبيعك نصفها ...بحيث يمكنك استخدامها يوما ... واستخدمها يوما .... وهكذا ..
-حسنا وكم تريد في نصف البئر إذن ؟!...
قال اليهودي:
تدفع لي أثنى عشر ألفا .. وتكون البئر يوما لك ويوما لي
- أنا قبلت ... هاك اثني عشر ألفا ... وستكون حصتي للمسلمين يستقون من البئر يوما و تستقي يوما
قال الشيخ كتاب الزمان :
.هكذا أصبح للمسلمين حقا في بئر رومه ...
فكانوا يستقون في يومهما يكفيهم لمدة يومين ...
وبعد أيام جاء اليهودي صاحب البئر يقرع باب عثمان بن عفان ... فلما رآه عثمان قال:
ماذا وراءك يا هذا ؟!..
قال اليهودي:
لقد أفسدت علي بئري يا عثمان بن عفان ...!
-ماذا تعني يا هذا ؟!.... وماذا تريد ؟!
قال إن أصحابك يستقون قي يومهم ما يكفي يومين .. ونحن لم نتفق على هذا ...
قال عثمان في غزة وشموخ :
فهل تبيعني حصتك في البئر يا هذا ؟! وكم تطلب فيها ؟....
إني أبيعك يا عثمان ... فأكمل لي قيمتها عشرين ألف درهم ...
قال عثمان رضي الله عنه :
-حسنا .... هاك ثمانية ألاف درهم وتكون البئر خالصة للمسلمين منذ اليوم
قال الشيخ كتاب الزمان :
-ذلك هو ذو النورين .. عثمان بن عفان .. يا بني
قال علاء كم تنبه إلى أمر ذي بال :
-حقا يا سيدي كتاب الزمان ... لقد أذكرتني لأسألك عن سبب تلقيبه بذي النورين ..ز فهل لك أن تحدثني عن سبب ذلك يا سيدي ؟!
-بكل سرور يا علاء ... لقد سئل احد الصالحين يوما عن هذا فقال :
-إنما لقب عثمان بن عفان بذي النورين .... لأنه لم يعلم أن أحدا أرسل سترا على بنتين من بنات النبي ... سوى عثمان ....
قال علاء مستوضحا :
هل لك يا سيدي كتاب الزمان توضح لي هذه المقالة ؟
-إنها تعني يا بني .. أن عثمان بن عفان .. تزوج اثنين من بنات النبي (صلى الله علية وسلم) هما رقية التي ماتت بعد معركة بدر ... والتي كان مرضها سببا في تخلف هذا الصحابي الجليل عن غزوة بدر بإذن من النبي الكريم ... فلما ماتت _رضي الله عنها _ زوجه النبي ابنته الثانية أم كلثوم _رضي الله عنها_ فهذا هو سبب تلقيب عثمان رضي الله عنه بذي النورين ...
و عندما توفيت أم كلثوم بنت النبي عند عثمان ...ز حزن عليها حزنا شديدا فواساه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بقوله :
-لو عندي غيرها لزوجتك إياها يا عثمان ... واني سالت ربي ... واني سالت ربي ألا يدخل النار أحدا صاهر إلي – أي تزوج احد بناتي – أو صاهرت إليه ...
ولقد كان النبي الكريم يكن في نفسه حبا كبيرا لعثمان رضي الله عنه ... حتى انه لما وجهه إلى مكة في صلح الحديبية الذي كان بين المسلمين وقريش ... ليناقش كفار مكة نيابة عن النبي الكريم ... وطالت غيبة عثمان ... حتى أتاه الخبر الكاذب في أن عثمان قد قتل ... جمع النبي أصحابه فدعاهم للبيعة فبايعوه على قتال أهل مكة ثارا لعثمان
ثم جاءه (صلى الله علية وسلم) الخبر اليقين أن عثمان لم يقتل .. فرجع عن قتال المشركين .. وحمد الله على سلامة ذي النورين عثمان بن عفان ...
قال علاء لقد فهمت هذا ووعيته يا سيدي ... فماذا كان بعد ذلك من أمر الصحابي الجليل رضي الله عنه ؟!...
قال الشيخ كتاب الزمان :
-بعد أن فتح الله على نبيه الكريم مكة ... اسلم من كان فيها من رجالات قريش ... ودخل عثمان على أبي سفيان يهنئه باعتناقه الإسلام ويسال الله أن يغفر له ما فرط من في حق الإسلام والمسلمين ...
وفي السنة التاسعة من الهجرة النبوية ... أصاب الجزيرة العربية بأسرها جفاف وقحط حتى هلكت المواشي و الزورع. وكان المسلمون من ذلك في شدة و مشقة وبلاء و ذات يوم دخل رجل من نصارى العرب على هرقل ملك الروم النصارى .. فانحنى بين يديه ... ثم قال :
أيها الملك العظيم لقد جئتك نائبا عن نصارى العرب الذي أرسلوني لأكلمك في هذا الأمر الذي خرج في بلاد العرب يدعي النبوة ... ويدعو الناس إلى دينه الذي سماه (دين الإسلام )
وقال هرقل الملك النصراني المتعجرف :
لقد سمعت به ولكن ماذا يريد من نصارى العرب يا هذا ؟!...
-يريدون يا مولاي أن ترسل قوة من عندك لقتال هذا الرجل وأتباعه المسلمين .. فإنهم اليوم في مشقة وبلاء .... قد أصابهم القحط حتى أهلكت مواشيهم وزرعهم ...
وجهز هرقل جيشا من أربعين ألف فارس ووجه الجيش إلى حدود الجزيرة العربية ...
وعلم النبي (صلى الله علية وسلم) بخبر جيش الروم ... فاستنفر المسلمين جميعا ودعاهم للاستعداد التام لخوض معركة يدقون بها أعناق الروم المغرورين قبل أن يصلوا إلى ديار المسلمين و يقتحموها عليهم .....
وحين دعا النبي أغنياء المسلمين إلى بذل أموالهم لتجهيز الجيش كانت القافلة التجارية العربية قد حطت بأرض المدينة ... وكان لعثمان بن عفان في هذه القافلة ما يقدر بخمسة ألاف دينار ....
وجاء التجار العرب ليشتروا بضاعة عثمان ... فدفعوا له عشرة ألاف دينار .... فلم يقبل و قال لي لقد دفع لي اكثر من ذلك بكثير...
قال احدهم :
حسنا ... فإننا ندفع خمسة عشر ألفا يا عثمان فماذا تقول ؟!
-أقول أيضا : هناك من دفع لي اكثر من هذا بكثير
-فلتكن عشرين ألفا ......ز
قال الشيخ كتاب الزمان :
-ولم يزد عثمان على أن قال :
- أيها القوم لا تحاولوا معي ... فإنما دفع لي اكثر مم تتصورون .. لقد دفع لي فيها عشرة أضعاف قيمتها ... فهل يستطيع احد منكم ذلك ؟
قال احدهم وقد أخذته الدهشة :
-ولكن من ذا الذي دفع لي عشرة أضغاف قيمتها فهل يستطيع احد منكم ذلك ؟
قال احدهم وقد أخذته الدهشة :
-ولكن من هذا الذي دفع لك ما تقول ... فإننا لا نعلم تجارا غيرنا في المدينة وما حولها يا عثمان ابن عفان ...
وهنا قال عثمان في تواضع وهدوء :
-لقد بعت تجارتي لله .. وجعلتها هبة في سبيل الله لتجهيز جيش المسلمين .... وصمت التجار جميعا .... بنما جعل عثمان يتلوا قول الله تعالى : (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة و أحسنوا أن الله يحب المحسنين ) (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة والله يقبض ويبسط واليه ترجعون ) (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها)
وقال التجار :
حقا لا طاقة لنا بهذا يا عثمان ... بارك الله في رزقك ومالك ... وما لبث عثمان بن عفان رضي الله عنه أن توجه إلى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ... فوضع في يده ألف دينار و رأى المسلمون رسول الله (صلى الله علية وسلم) وهو يقلب صدقة عثمان بين يديه و يقول "لا يضر عثمان ما فعل بعد اليوم ....)
قال الشيخ كتاب الزمان :
وانتقل رسول الله |(صلى الله علية وسلم) إلى الرفيق الأعلى وهو راض عن ذي النورين .. يدعو الله له بالجنة ... ومقام الصدفين و الشهداء و الصالحين .. وحسن أولئك رفيقا ....
قال الشيخ كتاب الزمان :
-وتولى الصديق وابوبكر بعد رسول الله (صلى الله علية وسلم) .... فكان عثمان معه خير عون فما مات ابوبكر رضي الله عنه إلا وهو راض غنه يرجو الله له حسن الثواب ...
فلما تولى أمور المسلمين بعد أبي بكر ... عمر بن خطاب رضي الله عنه كان عثمان من خيرة أعوانه ... حتى كان احد الستة الذي عهد الفاروق إليهم باختيار احدهم ليكون خليفة عنه حين حضرته الوفاة مطعونا بخنجر غادر مسموم .... وهو واقف يصلى إماما في المسلمين ....
اختار الستة عنه عثمان بن عفان رضي الله عنه أميرا على المسلمين بعد الفاروق عمر بن الخطاب .... فسار فيهم خير سيرة .... وقام على أمرهم بكتاب الله وسنة رسوله .. وعلى هدي الخليفتين الراشدين أبي بكر وعمر .... وهنا سال علاء الشيخ الكبير كتاب الزمان :
-فهل تتكرم وتحدثني عن ابرز ما كان في عهد أمير المؤمنين عثمان من أحداث يا سيدي ؟!...
قال الشيخ كتاب الزمان:
-حسنا ....بكل سرور يا بني...
أن ذاكرة التاريخ لا تزال تحفظ لأمير المؤمنين عثمان ذي النورين رضي الله عنه ... انه أول خليفة مسلم تركب جيوشه متن البحر غازية في سبيل الله ... ناشرة دين الإسلام في جزيرة قبرص التي تدين بالنصرانية تحت سلطة الروم .....
كما فتحت في عهد عثمان مدينة القسطنطينية و بلاد أرمينية ..... وإفريقيا و الإسكندرية وغيرها ... حتى انتشر دين الإسلام من شرق الأرض إلى غربها ... لا يعلو فيها إلا نداء التوحيد ...الله اكبر .... لا اله إلا الله ... وهكذا كثرت أموال الدولة الإسلامية في عهد عثمان ....... حتى اتخذت لها أعظم الخزائن بالمدينة المنورة .... وكان راتب الرجل المسلم مائة ألف درهم ... فقد غم الخير البلاد الإسلام ......وفتح الله عليهم أقاليم الدنيا ..... ولكن هذه الفتوحات العظيمة كانت سببا في استشهاد كثير من الصحابة الكرام الذي كانوا من حفظة القران الكريم... كما دخل في دين الإسلام أناس كثيرون من الأجانب الذين لا يجيدون العربية ... لغة القران الكريم ..... فلما اقبلوا على حفظ كتاب الله تعالى ..كان في قراءتهم وتلفظهم به ثقل من اثر لغتهم الأعجمية فخاف أن أمير المؤمنين عثمان أن يؤثر ذلك في قراءة المسلمين لكتاب الله من جراء احتكاكهم بهؤلاء الأجانب من المسلمين الجدد ....
وعزم عثمان بعد استشارة كبار الصحابة ... على جمع الصحابة .... على جمع القران الكريم وتدوينه في المصاحف ليرجع إليها المسلمون في كل شان من شؤونهم ...
وعزم عثمان بعد استشارة كبار الصحابة ... على جمع القران الكريم و تدوينه في المصاحف ليرجع إليها المسلمون في كل شان من شؤونهم ...
وذات صباح ....أرسل أمير المؤمنين عثمان ابن عفان في طلب عشرة من الصحابة الكرام على رأسهم زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد ابن العاص رضي الله عنهم أجمعين ....
وحين دخلوا على أمير المؤمنين قال زيد بن تابت
-ماذا وراء أمير المؤمنين ذي النورين ....
قال عثمان وقد بدا على وجهه اثر الاهتمام شديد :
تعلمون يا أصحاب رسول الله أن القران الكريم هو حبل الله المتين ... وقد تكفل الله بحفظه إلى قيام الساعة ....ولكنكم تعلمون أيضا ما حل بالمسلمين من خوف الاختلاف فيه كما اختلفت اليهود والنصارى ... بعد أن فتح الله علينا بلاد الروم والفرس و بلاد إفريقيا ودخل في دين الإسلام من تتعثر ألسنتهم بقراءة القران ... وقد يكون لهذا أثره الخطير من جراء احتكاك هؤلاء الأعاجم بأجيال المسلمين ...
قال زيد بن ثابت :
-حقا يا أمير المؤمنين لا يفوتنا أن كثيرا من الصاحبة الحافظين للقران يستشهدون قي الفتوح والمعارك .... يوما بعد يوم ...
قال عثمان رضي الله عنه :
-ولقد طلبتكم لأجل هذا ..... بعد استشارة كبار الصحابة الكرام ....
قال عبد الله بن الزبير :
فما الذي يعتزم أمير المؤمنين عمله في هذا المجال ؟!..
قال عثمان بن عفان :
عليكم أن تجمعوا القران وتكتبوه في مصحف تجعله إماما لكل المسلمين يرجعون إليه في أي شان من شؤونهم ...وليكن زيد بن ثابت رئيس اللجنة .. فانه كان لا يتخلف عن مجلس لرسول الله (صلى الله علية وسلم) ....وكان احد كتاب الوحي على عهده ... ثم كان له شرف الجمع الأول للمصحف على عهد الصديق ابوبكر رضي الله عنه ..فماذا ترون يا أصحاب رسول الله ...!؟
-خير الرأي ما تراه يا أمير المؤمنين ... ونحن في خدمة كتاب الله عز وجل
قال عثمان رضي الله عنه|:
-حسنا فانطلقوا على بركة الله تعالى ....
قال الشيخ كتاب الزمان :
وهكذا جمع القران الكريم في مصحف إمام .. ثم أمر عثمان لجنة جمعه بكتابة سبع نسخ منه .... ففعلوا ما أمرهم به الخليفة الراشد فلما فرغوا من ذلك ... أرسل عثمان نسخة من هذا المصحف الإمام إلى كل موطن من مواطن المسلمين ... وأرسل مع كل نسخة واحدا من الصحابة الكرام يعلم الناس كتابة القران...
قال علاء :
لعلك يا سيدي عنيت هذا حين حدثني عما يسمى بالمصحف العثماني ..؟!
قال الشيخ كتاب الزمان:
-اجل يا بني .... وما تراه مكتوبا على المصاحف الشريفة من عبارة (موافق للرسم العثماني ) ..إنما المقصود به أن هذا المصحف الشريف كتب نقلا عن إحدى النسخ المصحف الإمام التي أرسل بها عثمان إلى بلاد الإسلام
قال علاء :
الآن فهمت هذا فجزاك الله خيرا يا سيدي كتاب الزمان ...
قال الشيخ كتاب الزمان:
عفوا يا بني فان حديثي عن هؤلاء الإعلام من عظماء الإسلام شهادة يتوجب علي الإدلاء بها لكل برعم من براعم الإسلام مثلك يا علاء .... أنها يا بني أمانه في عنقي ...والمؤتمن لا يخون أليس كذلك ...؟
قال علاء :
اجل ...اجل يا سيدي .
قال الشيخ كتاب الزمان:
ولكن آمرا واحدا بقى علي أن أخبرك به عن هذا الصحابي الجليل ...والعلم الشامخ ذي النورين رضي الله عنه و أرضاه ....
قال علاء مستوضحا في اهتمام:
وما ذاك يا سيدي ؟!..
واطرق الشيخ برهة حتى بدت على وجهه أثار حزن عميق.. ثم ما لبت أن رفع رأسه وانشأ يقول:

-ذلك هو مقتله رضي الله عنه ...
-تقول مقتله ...؟
اجل يا بني .. لقد كانت عظمة الخلفاء الراشدين تدق رؤوس الحاقدين على دين الإسلام .. الذين لم يكفوا يوما عن تبيت المؤامرات للدين الحنيف ورجالاته العظماء .. وقد استطاعوا بمكرهم وخداعهم أن يصلوا عاصمة الخلافة الإسلامية ... و يستخدموا لفتنتهم بعض ضعاف الإيمان من المسلمين .. وذات صباح ... اقتحم أربع رجال منزل عثمان بن عفان رضي الله عنه ..
وقتلوه وهو يقرا القران ...فخر أمير المؤمنين شهيدا بعد أن قام على أمر المسلمين احد عشر عاما .. وكان عمره قد جاوز الثمانين رضي الله عنه وأرضاه
وقيل للروح الشهيدة وهي ترقى إلى عالم الخلود:
(يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي....)
هده قصة الصحابي الجليل عثمان بن عفان وسيكون لنا عودة مع قصة لصحابي اخر من اصحاب النبي

https://al-jory66.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى